
دعت الصين اليوم الخميس إلى حل “دبلوماسي” لمسألة ملف إيران النووي فيما تستعد لاستضافة محادثات يجريها دبلوماسيون من طهران وموسكو، غداً الجمعة. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ للصحافيين، “في الوضع الحالي، نعتقد أن على جميع الأطراف المحافظة على الهدوء وضبط النفس لتجنب التصعيد في الوضع النووي الإيراني، أو حتى التحرك باتجاه مواجهة ونزاع”.
وتستضيف بكين، غداً الجمعة، روسيا وإيران في إطار محادثات ثلاثية تتطرق إلى برنامج طهران النووي.
سيحضر الاجتماع نائب وزير الخارجية الصيني ما جاوشو ونظيراه الروسي سيرغي ريابكوف والإيراني كاظم غريب آبادي.
وأشارت المتحدثة الصينية إلى أن المحادثات ستهدف إلى “تعزيز التواصل والتنسيق لاستئناف الحوار والمفاوضات في وقت قريب”. وأضافت أن “الصين تأمل بصدق أن يكون بإمكان كل الأطراف العمل معاً وزيادة الثقة المتبادلة بشكل متواصل وتبديد المخاوف وتحويل زخم إعادة إطلاق الحوار والتفاوض إلى حقيقة في موعد قريب”.
من جهتها حذرت بريطانيا أمس الأربعاء من أنها ستثير قضية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران إذا لزم الأمر لمنعها من الحصول على سلاح نووي، في وقت اجتمع فيه مجلس الأمن لمناقشة توسع طهران في مخزونها من اليورانيوم الذي يقترب من الدرجة اللازمة لإنتاج أسلحة. ونفت إيران رغبتها في تطوير سلاح نووي.
لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من أن إيران تسرع “بشدة” تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء تصل إلى 60 في المئة، وهو ما يقترب من المستوى اللازم لانتاج أسلحة والبالغ نحو 90 في المئة.
وتقول دول غربية إنه لا حاجة إلى مثل هذا المستوى المرتفع من تخصيب اليورانيوم في أي برنامج مدني، وإنه لم يسبق لأية دولة أخرى فعلت ذلك من دون الرغبة في إنتاج قنابل نووية، وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي.
وقال جيمس كاريوكي، نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة للصحافيين قبل الاجتماع، “نحن واضحون في أننا سنتخذ أي إجراءات دبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وهذا يشمل استخدام آلية إعادة فرض العقوبات، إذا لزم الأمر”.